أبرز المهرجانات التقليدية في الصين:
تُعد الصين موطنًا للعديد من المهرجانات التقليدية التي تحمل في طياتها تراثًا ثقافيًا عريقًا. في هذا الثريد، سنأخذكم في رحلة للتعرف على أبرز هذه المهرجانات وخصوصيات كل منها.
رأس السنة الصينية (يوم الربيع):
يُعتبر يوم الربيع أو رأس السنة الصينية أهم وأكبر مهرجان في الصين. يحتفل به في الفترة بين يناير وفبراير، حيث تجتمع العائلات لتناول وجبة العشاء التقليدية، وتُقام فعاليات مثل رقصات الأسد والتنين، إضافة إلى عروض الألعاب النارية. يمثل هذا المهرجان بداية السنة القمرية الجديدة ويجسد أهمية التجمع الأسري.
مهرجان منتصف الخريف (مهرجان القمر):
يُقام مهرجان منتصف الخريف في الشهر القمري الثامن، ويصادف عادةً شهر سبتمبر أو أكتوبر. تتجمع العائلات لمشاهدة البدر الكامل وتناول كعك القمر، الذي يُعد أحد رموز المهرجان. كما تُزين السماء بالفوانيس المضيئة، مما يعكس أجواءً من الوحدة والتقارب الأسري.
مهرجان قوارب التنين:
يُحتفل بمهرجان قوارب التنين في يونيو كل عام، حيث تُقام سباقات القوارب المزينة على الأنهار. يرجع أصل المهرجان إلى تكريم الشاعر تشو يوان، الذي انتحر في النهر احتجاجًا على الفساد. يُمثل هذا المهرجان رمزًا للتضامن والإرث الثقافي.
مهرجان الفوانيس:
يُقام مهرجان الفوانيس في اليوم الخامس عشر من السنة القمرية الصينية (فبراير عادةً). يُعرف المهرجان بأجوائه الساحرة، حيث تُضاء الفوانيس في الشوارع وتُزين السماء، ويستمتع الناس بالرقصات التقليدية مثل رقصة التنين والأسد. هذا المهرجان يُعتبر ختام احتفالات رأس السنة الصينية ويُرمز إلى الأمل والنور.
مهرجان أزهار الخوخ:
في مارس، يُقام مهرجان أزهار الخوخ الذي يُرحب بقدوم الربيع. تُعتبر زهور الخوخ رمزًا للحياة والازدهار في الثقافة الصينية، وتُقام الاحتفالات في مناطق مثل قوانغشي وسط أجواء مبهجة.
تُظهر هذه المهرجانات التنوع الثقافي الكبير الذي تتميز به الصين. كل مهرجان يحمل في طياته قصة فريدة وتقاليد مميزة تجعل من الصين وجهة ثقافية رائعة.
العجوة الأساسية للاستيراد #بابك_للصين